''وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ'' - بلعم بن باعوراء



سورة الأعراف
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) سَاء مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُواْ يَظْلِمُونَ (177) مَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (178)

في قول اول ان لما توفي سيدنا موسى عليه السلام، بعث الله يوشع ابن نون بن افرايم ابن يوسف ابن يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم نبيا على بني اسرائيل و امره بالمسير الى اريحاء مدينة الجبارين و اختلف العلماء في فتحها على يد من كان فقال ابن عباس : ان موسى و هارون توفيا في التيه و انه قد توفي فيه كل من جاوز عشرين سنة الا يوشع ابن نون فامره الله بالتحرك نحو مدينة الجبارين في فلسطين لفتحها ففتحها و في رواية اخرى عن ابن اسحاق ان سيدنا موسى عليه السلام عاش حتى خرج من التيه ثم سارالى مدينة الجبارين في جيش و على راسه يوشع ابن نون و كالب بن يوفنا الذي كان صهر سيدنا موسى عليه السلام على اخته مريم بنت عمران و هما من نزل فيهما قول المولى سبحانه و تعالى رجلان انعم الله عليهما في سورة المائدة

وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦ يَـٰقَوۡمِ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذۡ جَعَلَ فِيكُمۡ أَنۢبِيَآءَ وَجَعَلَكُم مُّلُوكً۬ا وَءَاتَٮٰكُم مَّا لَمۡ يُؤۡتِ أَحَدً۬ا مِّنَ ٱلۡعَـٰلَمِينَ (٢٠) يَـٰقَوۡمِ ٱدۡخُلُواْ ٱلۡأَرۡضَ ٱلۡمُقَدَّسَةَ ٱلَّتِى كَتَبَ ٱللَّهُ لَكُمۡ وَلَا تَرۡتَدُّواْ عَلَىٰٓ أَدۡبَارِكُمۡ فَتَنقَلِبُواْ خَـٰسِرِينَ (٢١) قَالُواْ يَـٰمُوسَىٰٓ إِنَّ فِيہَا قَوۡمً۬ا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدۡخُلَهَا حَتَّىٰ يَخۡرُجُواْ مِنۡهَا فَإِن يَخۡرُجُواْ مِنۡهَا فَإِنَّا دَٲخِلُونَ (٢٢) قَالَ رَجُلَانِ مِنَ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَيۡہِمَا ٱدۡخُلُواْ عَلَيۡہِمُ ٱلۡبَابَ فَإِذَا دَخَلۡتُمُوهُ فَإِنَّكُمۡ غَـٰلِبُونَ‌ۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَتَوَكَّلُوٓاْ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ (٢٣) قَالُواْ يَـٰمُوسَىٰٓ إِنَّا لَن نَّدۡخُلَهَآ أَبَدً۬ا مَّا دَامُواْ فِيهَا‌ۖ فَٱذۡهَبۡ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَـٰتِلَآ إِنَّا هَـٰهُنَا قَـٰعِدُونَ (٢٤) قَالَ رَبِّ إِنِّى لَآ أَمۡلِكُ إِلَّا نَفۡسِى وَأَخِى‌ۖ فَٱفۡرُقۡ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡفَـٰسِقِينَ (٢٥) قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيۡہِمۡ‌ۛ أَرۡبَعِينَ سَنَةً۬‌ۛ يَتِيهُونَ فِى ٱلۡأَرۡضِ‌ۚ فَلَا تَأۡسَ عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡفَـٰسِقِينَ ( ٢٦)

فلما بلغ الجبارين امر سير سيدنا موسى اليهم اجتمعوا الى بلعام بن باعوراء و هو من ولد لوط و هو من نزلت فيه الآيات من سورة الاعراف المذكورة اعلاه فقالوا له : ان موسى جاء الينا ليقتلنا و ليخرجنا من ديارنا ، فادع الله عليهم و كان بلعام يعرف اسم الله الاعظم فقال كيف ادعو عليهم و معهم نبي الله و المؤمنين و الملائكة فراجعوه في ذلك و هو يمتنع عليهم فاتوا امرأته فاهدوا اليها هدية و طلبوا منها ان تحسن الى زوجها حتى يدعو على بني اسرائيل فقالت له في ذلك فامتنع فمازالت به حتى قال استخير الله فاستخار فنهاه الله في المنام فامتنع فقالت راجع ربك و اعد الاستخارة فلم يرد الله اليه جوابا فقالت لو اراد الله لنهاك و مازلت تخدعه حتى ركب حماره و سار الى جبل مشرف على بني اسرائيل ليدعو عليهم فسار الا قليلا فربض الحمار فضربه و شدد عليه حتى ركبه لكنه برك و فعل ذلك ثلاث فلما اشتد الضرب عليه انطقه الله فقال ويحك يا بلعام اين تذهب؟ ألا ترىالملائكة تردني فلم يرجع فاطلق الله الحمار حتى سار و بلغ بني اسرائيل فكان كلما اراد ان يدعو عليهم انصرف لسانه للدعاء لهم و كلما اراد ان يدعو لقومه انصرف لسانه للدعاء عليهم فقالوا له في ذلك فقال هذا امر غلبنا الله عليه فاندلع لسانه ووقع على صدره فقال الآن قد ذهبت مني الدنيا و الآخرة و لم يبق سوى المكر والخديعةوأمرهم ان يزينوا نساءهم و يعطوهن سلع للبيع و يرسلوهن للعسكر و ان لا تمنع امرأة منهن نفسها على من يريدها و قال ان زنى منهم رجل و احد كفيتموهم ففعلوا و دخل النساء عسكر بني اسرائيل فاخذ زمرى بن شلوم امراءة واتى موسى عليه السلام و قال اظنك تقول ان هذا حرام ؟؟ فو الله لا نطيعك فادخلها خيمته ووقع عليها فانزل الله عليهم الطاعون وكان فنحاص بن العيزارابن هارون صاحب امر عمه موسى ،غائبا فلما رجع و اخبر الخبر اخذ حربته و دخل على خيمة زمرى فوجده متضعا و معه المرأة فضمهما و طعنهما بحربته فرفع الله الطاعون وقيل انه قد هلك منهم في تلك الساعة عشرون الفا و في قول آخر سبعون الفا
ثم ان موسى عليه السلام قدم يوشع الى اريحاء في بني اسرائيل فدخلها و قتل بها الجبارين و بقيت منهم بقية و قد قاربت الشمس على المغيب و خشى ان يدركه الليل فيعجزوه فدعا يوشع الله عزوجل ان يحبس عليهم الشمس ففعل حتى استاصلهم و دخلها سيدنا موسى عليهم السلام .و من معه و اقام فيها ما شاء الله حتى قبض و لا يعلم قبره احدا من الخلق حتى اليومهذا و الله أعلم

المرجع : كتاب الكامل في التاريخ لابن اثير


Bookmark and Share



عدد المشاهدات
Compteur pour blog gratuit
شاركه على جوجل بلس

عن leadz

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق