النبأ العظيم من مشاهد يوم القيامة




410abu

برنامج النبأ العظيم
للدكتور حازم صلاح أبو اسماعيل



بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام علي سيد الخلق اجمعين سيدنا محمد وعلي اله وصبحه و من تبعه باحسان الي يوم الدين ، انظروا ايها الاخوة الي روعة وبهاء العدالة الالهية و انظروا الي عظمة العدالة الالهية و الله تعالي من اجل زعم قدمه كفار سيكونون من اهل النار ياتي لهم بالملائكة و ياتي لهم بالنبين و ياتي لهم بالمرسلين وياتي لهم بالعلماء بكل من طلبوهم ، و الله هذا امر رائع و يذكرني بسيدنا علي بن ابي طالب الذي تنازع هو ويهودي علي درع و سيدنا علي كان رئيس الدولة فلما تنازع هو و اليهودي علي الدرع عرض اليهودي القضية علي القاضي المسلم ، و لما لم يكن هناك دليل قوي اذا بالقاضي يحكم بالدرع لليهودي و الدرع في الحقيقة ملك لسيدنا علي بن ابي طالب ، فلما راي اليهودي العدالة وقال امير المؤمنين انازعه علي درعه و يحكم لي لذلك اسلم اليهودي .القران الكريم ذكر قصة مسلم سرق و اتهم يهودي ، اليهودي سيدخل النار ، انما ينزل القران يذكر الواقعة ويبرأ اليهودي و تقطع يد المسلم ، الاسلام دين عدالة ، و يوم القيامة اول ما يحدث مع الكفارانه يدعى لهم كل من زعموا انهم السبب في غوايتهم انت تقول الملائكة سبب في غوايتهم و الكفار كانوا يصنعون اصنام للملائكة في الكعبة ، فيقول الله تعالي و هو يسأل الملائكة اهولاء اياكم كانوا يعبدون و يوم يحشرهم جميعا و نقول للملائكة أهؤلاء اياكم كانوا يعبدون الموقف رهيب موقف الجمع و النار صوتها و هي تغلي و تكاد تتقطع من شدة الغيظ ، سمعوا لها شهيقا و هي تفور ، النار و الحساب و البعث و الحشرو النشر ،فتقول الملائكة ما كان لنا ان نتخذ من دونك اولياء نحن عبيدك يا رب العالمين ، اانتم اضللتم عبادي هؤلاء ام هم ضلو السبيل ، وفي اية اخري تقول بل كانوا يعبدون الجن اكثرهم بهم مؤمنون و فعلا الناس كانوا يطيعون الجن فياتي الله بالجن يا معشر الجن قد استكرثم من الانس كل دول كانوا تبعكم و كنتم تذينون لهم الغواية وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا و كان هناك من يعبد الجن عن طريق السماع ، و ياتي بالشيطان انت تسببت في غواية هؤلاء و لولا انت ما ضل هؤلاء و التهمة ثابتة علي الشيطان بما لا ينجي الاخرين ، نحن اليوم هناك ما يسمون عبدة الشيطان عن طريق سماع كلامه الم اعهد اليكم يا بني ادم الا تعبدوا الشيطان و سيدنا ابراهيم قال لابيه يا ابت لا تعبد الشيطان و هل هناك من يعبد الشيطان نعم توجد اناس تطيع الشيطان ، ونحن نعلم ان الشيطان تسبب في غوايتهم و اذا به يتبرأ و قال الشيطان لما قضي الامر ان الله وعدكم وعد الحق و وعدتكم فاخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني و لوموا انفسكم ما انا بمصرخكم و ما انتم بصرخي اني كفرت بما اشركتمون من قبل و كما ورد في سورة الحشر كمثل الشيطان اذ قال للانسان اكفر فلما كفر قال اني برئ منك اني اخاف الله رب العالمين قال تعالي فكان عاقبتهما انها في النار خالدين فيها و ذلك جزاء الظالمين من غيرهم اضلكم قالوا الملك او الرئيس او الزعيم او الوزير او المحافظ اللي غيره او ....... و من عجيب الامر ان الله يسمي يوم القيامة يوم التلاق لينذر يوم التلاق ، و لذلك لما قالوا هذا العذر يا رب انا اطعنا سادتنا و كبرائنا فاضلونا السبيلا ، فياتي الله بهم تعالوا ايها الكبراء و العظماء تعالي يا رئيس القطب الاعظم و نحن نعلم انهم كانوا مجرمون ، ولكن هل كان اجرامكم انتم عذر كافي ليكون هؤلاء مجرمون فتكون النتيجة انه ياتي بهؤلاء الكبراء ويقول الله تعالي ولو تري اذا الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم الي بعض القول ، واذا يتحاجون في النار فيقولون ، و في سورة سبأ لولا انتم لكنا مؤمنين فاذا بالكبراء انحن صددناكم عن الهدي بعد اذ جاءكم و اسمعوا ايها الاخوة هذا الكلام قالوا لا بل كنتم قوما مجرمين ، كان الله بيده ملكوت السماوات و الارض و كان بيدنا بعض المنافع و نحن اهملنا ملكوت السماوات و الارض و هتممنا بما في ايدينا لارضاء الزعماء و الكبراء و تريدون منافقة الزعماء و الكبراء و عشتم عباد للزعماء لكنم عشتم لمرضاة الكبراء ولو طلبتم من الله لاعطاكم ما بيده هو سبحانه وتعالي و لذلك انتم السبب و ليس الكبراء هم السبب ، ولذلك قال الكبراء يا رب هؤلاء الذين اغوينا اغويناهم كما غوينا ، و لذلك رحم الله شيخنا كان يقول ان الله يعفو عمن عجز عن ان ينطق بالحق لانه كان خائفا ، و لكن كيف يعفو عمن كان يستطيع ان يسكت لكنه نطق بنفاق الظالمين و ان تمدح له ، لذلك حتى لما دخلوا الي جهنم ينقل القران الحوار بينهم واذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء ان كنا لكم تبعا فهل انتم مغنون عنا من عذاب الله من شئ فقالوا انا كل فيها ان الله حكم بين العباد

انا اذكر لكم هذا الكلام لانه له مشكلته في الدنيا و يقول واحنا نعمل ايه و حولنا الشياطين و التبرج منتشر و كذا و كذا و هذه ليست اعذار ، الله سبحانه و تعالي يقول ان كل من في السماء و الارض الا اتي الرحمن عبدا لقد احصاهم و عدهم عدا و كلهم اتيه يوم القيامة فردا ، و لقد جيئتمونا فرادي كما خلقناكم اول مرة ، الله ضرب لنا المثل بمرأة و هي امراة فرعون و نشأت في بيت رجل يقول انا ربكم الاعلي و يقول انا ربكم الا ما اري و اليس لي ملك مصر و هذه الانهار تجري من تحتي و مع ذلك قالت ربي نجني من فرعون و عمله .الطفل الذي ذكره القران في سورة البروج الذي اسلم و حول المجتمع كله الي الاسلام و لم يكن هذا الطفل نبي او داعية او رسول او شيخ لكنه علم ان المسئولية في الاسلام فردية ، و اصحاب الكهف كانوا ابناء الوزراء و الكبراء و لكنهم ما فيه قومهم من فساد و ضلال و خرجوا في معسكر او رحلة الي الله ، فلماذا يصمد الطفل في البروج واسية امام فرعون و مؤمن ال فرعون و اصحاب الكهف و انت لا ؟واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم و اشهدهم علي انفسهم الست بربكم قالوا بلي شهدنا ان تقولوا يوم القيامة إنا كناعن هذا لغافلين او تقولوا انما اشرك اباؤنا و كنا ذرية من بعدهم فاتهلكنا بما فعل المبطلون ، فلا الكبراء او الشيطان او الجن او الملائكة عذر ، لا عذر لاحد لان العقيدة شئ فرضي عليك ، و لو كانت الابوة عذرا فابوا البشر ادم كان مسلما ، الله جعل كل خلق الله يمروا بفترة المراهقة و هي معجزة و ايه من ايات الله ، فالطفل حتي 12 سنه الصواب ما هو صواب عند والديه و الخطأ ما هو خطأ عندهم و الحرام و الحلال كذلك حتي ان يصل الي سن البلوغ فيبدا الاستقلال النفسي ، فيرزقه الله بمرحلة الزلزلة كي يقتنع بعقله هو و يتناقش مع الاب ، و مرحلة المراهقة هي التي تنقل الانسان من الاستسلام الذي كان عليه كطفل الي معرفة الصواب و والخطأ ، و احد الاخوة يحكي لي بعد الوقائع و الاحداث ومنها ان الام مثلا لو قالت لابنتها يا بنتي الحجاب عفة و طهارة فتخرج البنت مقتنعة بذلك اما لو قالت لها البسي كذا او اعملي شعرك كذا فالبنت ترى ان الصواب ما تقوله امها الي ان تصل الي مرحلة الرفض و المراهقة ، و كأن الله خلق مرحلة المراهقة حتي تعود المسئولية الفردية مرة اخري .ايها الاخوة ما سيحدث يوم القيامة افظع من كل ما ذكرت ، و ايه رايك ان الانبياء و علي راسهم محمد صلي الله عليه وسلم سياتي به و سيحاكم استجابة الي الدفاع المقدم من هؤلاء الناس الكفرة ، الكفارسيزعمون علي النبين و جئ بالنبين حتى يعمل الكفرة ان الحساب و الموازين عدل فلنسألن الذين ارسل اليهم و لنسألن المرسلين ، الامم نسالهم امة امة و الرسل ناتي بهم رسول رسول هل بلغت ام لا ؟ و محمد صلي الله عليه وسلم و عيسى و ابراهيم و موسي عليهم السلام من هؤلاء و نوح عليه السلام و جئ بالنبين و الشهداء لان الكفار قالوا ما جاءنا من نذير و تبدا حركة الصراع بين النبين و امهم ، و النبين عندما يسألوا تقع مشكلة كبيرة جدا و هي ان بعض الانبياء لن يكون معهم شهود علي الاطلاق و بعض الانبياء معهم واحد , النبي صلي الله عليه وسلم ياتي النبي و معه الرجل و ياتي النبي و معه الرجلين و ياتي النبي وليس معه احد و من يشهد لهم و اممهم تكون عنهم ما بلغوا فماذا يفعلون ؟هذا موقف جليل ، ومحمد صلي الله عليه وسلم عندما يدعي و يسال ماذا سيقول ،موقف جليل لا ندرك ان نجيب عليه الان و نبين ماذا يقول محمد في هذا الموقف و النبين ، نرجو ايها الاخوة ان نفقه هذا الكلام الذي نقف عنده طويلا معني العدالة مهما كان من امامكم مجرمون او مخادعون فالعدالة مبدا اسلامي لا نغادره ابدا .نسال الله عزوجل ان ياخذ بايدينا اليه اخذ الكرام عليه وان يفقهنا في ديننا برحمتك يا ارحم الراحمين و الحمد لله رب العالمين و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .



Bookmark and Share








شاركه على جوجل بلس

عن leadz

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق