دفة القيادة .......أن لا تغضب !!!!!!

مركز تحميل فور عرب . نت



p>


10mour


الدكتور مريد الكلاب


برنامج 3*5


بسم الله الرحمن الرحيم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مرحبا أهلا وسهلا أخواتي في برنامجكم ثلاثة في خمسة أريد من كل واحد منكم أن يتخيل نفسه ربانا على متن السفينة، وهي تسير في بحر خضم الأمواج من حولك وحواليك الرياح عاصفة وأحيانا تصبح الرياح هادئة،وأنت بمشاعرك وأحاسيسك وعقلك وفكرك وقلبك ، وطموحاتك وأهدافك وماضيك وتاريخك تقف خلف دفة القيادة. أنت تمسك بالدفة وتقود السفينة ، ترى في تلك اللحظة هل بإمكانك أن تسمح لغيرك أن يتولى دفة القيادة بدلا منك، ويقول لك دع الدفة وتمتع بالرحلة ، وأنا آخذ مكانك في القيادة


أم أنك أنت لاعتقادك أنك الأعرف بهذه المركبة التي تقودها الآن ، أنت الأعرف بها وأنت الأجدر بالقيادة، الحقيقة إخواني وأخواتي ، هناك من يترك الدفة للآخرين ويكون سأتمتع بالرحلة وأترك القيادة، وهناك من يقول سأتشبث بالدفة لأنني أنا الذي أعرف إلى أين تتجه هذه السفينة، وإلى أين تسير

كثير من الناس في واقع الحياة يقتربون كثيرا من هذا المثال ، من الناس إخواني وأخواتي ، من ترك الحياة بكل ما فيها للأخرين ، يقودونها ويتحسبون بدفتها، مرة زعلان ، ليش زعلان قال هذا زعلني ، ومرة فرحان لأن هذا فرحني ومرة متضايق لأن هذا ضايقني ، ولإن اتصل به أحدهم وكلمه فضغب منهم غضبا شديدا واستمر غضبه سائر النهار واليوم.

ترى من الذي يتحكم في مشاعر هذا الشخص هو أم شخص آخر ، أنت وأنا وأي واحد أينا يتفاعل مع موقف ما ويندرج معه حتى يؤثر هذا الموقف على مسيرة حياته، وعلى أهدافه وتطلعاته، يكون ذاك الشخص قد ترك الدفة ، للأخرين، وهو الحدث الخارجي الذي غير مجرى يومه وغير موازين حياته.

نحن عندما نتأثر مع الأشياء المحيطة بنا ونتفاعل معها إلى درجة أنها توقف مسيرتنا ، نكون قد سمحنا لها أن تقوم بدفة القيادة وأن تمسك بعجلة قيادة السفينة والمركبة، بل سامحنا لها أن تكون لها

سؤالي لك ولكِ ، ولكل واحد ترى من الذي يقود حياتك، أنت الذي تقود حياتك , ولا الظروف ولا الأشياء من حولك ، الشخص الناجح هو الذي يقود حياته بنفسه وفق أهدافه ورؤاه وتطلعاته ولا يسمح أبدا للظروف أن تشوش حياته أن تعكر صفوه أو تسحبه إلى الوراء ، وإذا سمح لها بذلك فقد أعطاها دفة القيادة وقال للظروف أو للأشخاص أنتم قودوا حياتي.

الذين حوالينا هل مروا بظروف صعبة وكان بإمكانهم أن يسلموها عجلة القيادة ويجعلوها متحكمين في القيادة، نعم بالتأكيد مروا بظروف صعبة قاهرة، لكنهم لم يسمحوا بأي شيء أن يقود حياتهم، ويسيطر عليها



إخواني وأخواتي كان مدير شركة قرر أن يحضر لعمله مبكرا ، لأنه كان دائما يتأخر عن العمل وتأخيره كان يسبب تسيب بالنسبة للموظفين، الذين يجدون فيه قدوة وأسوة سيئة ، هو قرر أن يحضر بدري للعمل وقال إن شاء الله تعالى أول يوم سأحضر في الوقت الملائم، صاحبنا استيقظ من نومه الساعة السابعة صباحا ، تناول إفطاره مع أولاده لبس ملابسه ، اتجه إلى عمله ، التوقيت ملائم ومناسب , ولكن مفاجأة ، بينما هو في الطريق فإذا بشاب مراهق في الصباح الباكر يستخدم السيجارة بطريقة سيئة يلهو بها ويترنح بسيارته يمنة ويسرا ويصدم بسيارة المحترم مدير الشركة، شعور مدير الشركة لا يوصف ، غضبان زعلان ، الشاب هذا استطاع أن يؤثر على شعوره بطريقة لا يمكن أن تتخيلوها

نزل الرجل المحترم مدير الشركة وقد خرج في رأسه سبعة نخلات ، نزل من سيارته ضرب الباب بقوة إنهال بالشتائم على الشاب ، وبينما هم كذلك جاء رجل الشرطة يقول خير إن شاء الله خير، فالتفت مدير الشركة إلى رجل الشرطة وقال ومن أين يأتي الخير وأمثال هؤلاء يمرحون في الشوارع وانهال بالشتائم على رجل الشرطة

خرج مدير الشركة وصل إلى عمله ، بس وصل متأخر ، على نفس عهده، شوف الشاب الذي قابله في الصباح أثر عليه على أي درجة يا جماعة ، دخل إلى مكتبه فتح الباب دخل المكتب سحب المقعد جلس على المقعد اندفع إلى تحت المقعد ، ووضع رأسه وبدأ يقلبها اتصل بالسكرتير ، تعالى حالا ، نظر إليه وكأنه نار تلظى ، قال أين الأوراق التي طلبت منك أن تعطيها لي بالأمس ليش ما أنجزتها حتى الآن ، وانهال بالشتائم على السكرتير أنت لا تعمل أن لا تفهم أنت غبي وأنت طول عمرك مهمل ، انهال عليه بالشتائم، لا تتخيل شعور السكرتير في تلك اللحظة.طلع السكرتير من مكتب المدير جلس على مكتبه رفع السماعة ، اتصل على موظف الصيانة ، ألو تعالى يا لوح أنا بالأمس قلت لك صلح الطابعة، أنت لم تصلح الطابعة ، أنت لا تنفع تشتغل ، انهال عليه بالشتائم إلى درجة لا يمكن أن تتخيلوها وبدأ يهزء المسئول عن صيانة الطابعة.مسؤول صيانة الطابعة شعوره لا يوصف ، غضب جدا رفع السماعة اتصل على السائق قال يا أخي أنا طلبت منك أن تأتي به الطابعة لم تتصلح وزعل مني السكرتير ، والمدير، أنت أصلا ما تعرف تشتغل أنت سائق مهمل أنت سائق متخلف عقليا ، وانهال عليه بالشتائم شعور السائق في تلك اللحظة ، لا يمكن أن يوصف ، السائق طلع بدري من الشركة زعلان وليس على الدوام وقال أنا الغلطان لأني أشتغل في شركة مثل هذه ، اتجه إلى البيت دخل وجد أم الأولاد ، أمامه ، قال لها وين الغداء ، فالتفتت إليه لسه بدري ما جاء وقت الغداء ، قال أنا المدير في هذا البيت أتغدى في الوقت الذي أحبه وفي الوقت الذي أريده، أنت أصلا ما تصلحي ربة منزل ولا حتى ربة مطبخ ولا حتى ربة حديقة حيوانات، أنا أتغدى في الوقت إلى يلائمني ، وانهال عليها بالشتائم، شعور الزوجة في تلك اللحظة، لا يمكن أن يوصف، بينما هي غضبانه دخل طفلها الصغير راجع من المدرسة شال الشنطة نظرت إليه بعنف وقالت له إيش اللون الغريب الذي على ثوبك ، قال لها علبة عصير انكبت على الثوب ، قال لها يا ولد أنت ما تفهم، أنت غبي كم مرة أقول لك حافظ على ملابسك وانهالت عليه بالتوبيخ، شعور الطفل في تلك اللحظة لا يمكن أن يوصف الطفل خرج في حديقة المنزل زعلان غضبان وهو يمشي في حديقة المنزل يقول إيش البيت الغبي كيف أمي تتعامل معي بهذه الطريقة نظر إلى قطة تسير في الممر أمامه ، ركل القطة بكل قوة برجله، طارت القطة هناك، شعور القطة لا يمكن أن يوصف ،

سؤال هل كان بإمكان مدير الشركة المحترم من البداية أن يأتي ويركل القطة برجله ويخلصنا من القصة هذه التي طولت علينا الموضوع؟

إخواني وأخواتي ، مدير الشركة الذي مر بمرحلة غضب انتقلت إلى السكرتير والسكرتير نقلها إلى مسؤول الطباعة ومسؤول الطباعة نقلها إلى السائق والسائق نقلها إلى الزوجة وغيرها حتى انتقلت إلى الطفل في البيت والغضب بدأ ينتقل والشعور بدأ ينتقل هذا الأمر له مسألة مهمة جدا أنه نحن إذا لم نحكم القبض على مشاعرنا ونسيطر عليها ، تكون النتائج فادحة وضارة للغاية ، الحقيقة أنه نحن إذا لم نكون قادرين على قيادة حياتنا وتركنا الظروف هي التي تقودنا سنصبح كالأرجوحة ترمي بنا الظروف حيث شاءت وسنصبح أيضا جسر تعبر من خلاله المشاعر السلبية إلى الأخرين .,

ولذلك سنكون حلقة وصل لك سلبية ، الرسول صلى الله عليه وسلم عندما استشاره الرجل وقال له أوصني ، فقال له لا تغضب، لا تغضب لا تغضب، والرسول صلى الله عليه وسلم ، لا يوصي إنسان بشئ وهو قادر على تطبيقه، وكأنه يقول له لا تغضب ويقول له لا تطلقوا العنان لمشاعركم السلبيةاكبحوا جماحها بما أن الغضب شعور هو يمكن السيطرة عليه، فيمكن السيطرة عليه ، يمكن كبته يمكن تحجيمه يمكن كبح جماحه.

ومن هنا يمكن السيطرة على ذواتنا يمكننا الإنطلاق في مسرتنا نحو ما نريد بدون ما نسمح للظروف الخارجة عن إرادتنا أن تتحكم فينا ، الظروف لا تتوقف في يوم من الأيام عن إيجاد ثغرة للدخول إلى أعماق أنفسنا والتأثير عليها
وبمجرد أن نعلن بيننا وبين أنفسنا أنه لا نسمح لأي شيء أن يغير مسارنا أو اتجاهنا ، سنكون قادرين على ذلك

تخيلوا معي إخواني وأخواتي ، خلونا واقعيين ، هناك أناس في المدينة ألفوا كتب ، وأثناء تأليفه للكتاب ألم تمغص زوجته عليه حياته، بصراحة يعني أما أساء إليه صديق أما تكلم عليه شخص بما لا يستحقه هو أن يسمع إليها، كل تلك الظروف لو أثرت عليه ما كتب ولا كتاب ، وأنا قبل ما أسجل لكم هذه الحلقة تعرضت للظروف ، ولو أني استسلمت لها لما تحدثت في هذه الحلقة، وأنا لم أستسلم لها لأنني أعرف لو استسلمت لها لك ظرف لما أنجزت شيء في حياتي قط ، لأنه كل أمر جيد تقوم به ربما يسبقه عارض، وذاك العارض ربما يكون مؤثرا بشكل سلبي على أداءك وعلى أسلوبك وطريقتك وصفاءك الذهني وعلى تفكيرك، وكذلك نحن في كل مجال.

الميكانيكي الذي تعطيه سيارتك لو استسلم للظروف الخارجية لما أصلح لك سيارتك بالطريقة المثالية ولما حصل على لقمة عيشه.

ربة المنزل التي تعمل طعام لأهلها في المنزل ، لو استسلمت واستجابة لمكالمة زوجها وهو يتعامل معها بجفاء ، لأطفئت الغاز وذهبت لغرفة نومها تبكي وتنام ثم تعاني من حالة سيئة ثم تعاني من توبيخ أبنائها الجوعى لأنهم لم يجدوا أما تطهوا لهم الطعام.

في كل الإنجازات صغير أو كبير لابد أن نعرف أنه نحن الذين قررنا أن ننجز ذلك الإنجاز ولما نحن نقرر لابد أن نعرف أن المسئولين عن قراراتنا وأن أي عارض يقف أمامنا حتى يعيقنا عن تنفيذ ما قررناه فذاك العارض دخيل علينا وهو التحدي بالنسبة لنا، ينبغي علينا المقاومة ، بعنف وبقوة ، ويصده حتى لا يسمح له بذلك ، حتى يستمر في إمضاء ما يريد.

يعجبني أحد الأخوة لما أحد يقول له ما شاء الله عليك ، بالرغم من الظرف الذي حصل إلا أنك مستمر في طريقتك ، قال ما كان لنبي لبس لأمة الحرب أن ينزعها

هو أستغفر الله العظيم أن يكون نبيا ، ولكن هو يستشهد بقولة الرسول صلى الله عليه وسلم التي قالها في غزوة أحد والقصة تعرفونها.

سنلتقي بكم أحبتي إن شاء الله تعالى

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.





Bookmark and Share


شاركه على جوجل بلس

عن leadz

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق