أكثر من نصف الأمريكيين يحملون صورة سيئة عن الإسلام




أوباما يكشف من تركيا عن برنامج للتواصل مع المسلمين

أعلن الرئيس الأمريكي باراك اوباما الاثنين عن برنامج أمريكي قال أنه "مهم" للتواصل مع العالم الإسلامي سيكشف عنه في غضون أشهر. وفي أول زيارة له إلى بلد إسلامي "تركيا "، حاول أوباما مد اليد إلى العالم الإسلامي المتذمر من السياسة الأمريكية وأكد أن " الولايات المتحدة لم تكن ولن تكون أبدا في حرب مع الإسلام." كما قام أوباما بزيارة مسجدين في تركيا في رسالة منه إلى المسلمين والى الشعب التركي الذي كان قد تظاهر بقوة خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ضد القوى الغربية ومنها الولايات المتحدة المتواطئة مع الاحتلال الإسرائيلي .
وجاء موقف الرئيس باراك أوباما في الوقت الذي كشف استطلاع للرأي أن الأمريكيين يجهلون الإسلام ويحملون صورة سيئة عنه . وأشار الاستطلاع الذي اجري لحساب صحيفة واشنطن بوست وقناة "ايه بي سي نيوز"، ونشر الاثنين إلى أن 55 بالمائة من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع يرون انه تنقصهم المعرفة بتعاليم ومعتقدات الإسلام، بينما أعرب 44 بالمائة منهم عن موقف سلبي من الإسلام . في حين رأى 29 بالمائة أن التيار الغالب داخل المسلمين يؤيد العنف ضد غير المسلمين.
وكانت العلاقة بين العالم الإسلامي والولايات المتحدة قد تدهورت في عهد الرئيس السابق جورج بوش "2000 ـ 2008 " بعدما ربط بين الإسلام بالإرهاب في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 وشكل تحالفا دوليا ضد المسلمين تحت شعار مكافحة " الإرهاب الدولي ".
وقد تأثر الرأي العام الأمريكي بخطاب إدارة جورج بوش ،وهو ما أظهره الاستطلاع المذكور والذي أجري بالهاتف بين 26 و29 مارس مع هامش خطأ يقل أو يزيد عن 4 بالمائة. ويحاول الرئيس الأمريكي الجديد تصحيح صورة الولايات المتحدة في العالم الإسلامي وقد بدأ هذه المهمة من الدولة المسلمة تركيا ،الحليف الاستراتيجي الذي لا يمكن الاستغناء عنه . ومن على منبر البرلمان التركي ووسط تصفيق النواب جدد الرئيس الأمريكي باراك أمس الاثنين من أنقرة دفاعه عن انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي رغم معارضة حلفائه الأوربيين وعلى رأسهم فرنسا نيكولا ساركوزي. و قال الرجل الأول في البيت الأبيض : "اسمحوا لي بان أكون واضحا: الولايات المتحدة تدعم بحزم ترشيح تركيا إلى الاتحاد الأوروبي".
والتقى الرئيس الأمريكي خلال زيارته إلى هذا البلد المسلم بالقادة الأتراك وعلى رأسهم الرئيس عبد الله غول، حيث بحثا كيفية تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين الحليفين وتوطيد تحالف هذه الدولة المسلمة الكبيرة مع الغرب.. وكشف مسؤول أمريكي رافق أوباما أن الأخير بحث أيضا مع نظرائه الأتراك بعض التحديات الإقليمية المشتركة مثل "التهديد الإرهابي والحرب في أفغانستان والعلاقات مع إيران وهدف الوصول إلى سلام دائم بين إسرائيل وجيرانها". مع العلم أن تركيا حليف لإسرائيل ولها حدود مع إيران والعراق.
وكانت العلاقات بين الحليفين في حلف شمال الأطلسي توترت عام 2003 بعد الغزو الأمريكي في العراق الذي عارضه الأتراك عبر رفضهم فتح حدودهم أمام القوات الأمريكية . وتحسنت العلاقات منذ ذلك الحين وتقوم الولايات المتحدة بتقديم معلومات للجيش التركي لملاحقة المقاتلين الأكراد المتحصنين في شمال العراق. و تساهم تركيا ب900 رجل في أفغانستان.
وكان الضيف التركي قد بدأ برنامجه في أنقرة بزيارة إلى ضريح مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال اتاتورك "1881-1938". وبعد وضع إكليل من الزهور وقع اوباما الكتاب الذهبي في الضريح، حيث أكد رغبته في "ترسيخ العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا وتعزيز رؤية وارث اتاتورك" في إشارة إلى التوجه الغربي لتركيا. وكتب اوباما مستعيدا عبارة لأتاتورك "سلام في الوطن، سلام في العالم .."














Bookmark and Share





شاركه على جوجل بلس

عن leadz

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق