استخدام الإسلام في السياسة – الجزء الرابع - مسجد ميونيخ



بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بدأت أمريكا تهتم بعلاقتها مع الإسلاميين في الشرق الأوسط لأجل البترول بالدرجة الأولى و لكي تزيح نفوذ الإمبراطورية البريطانية  بدرجة ثانية 



مجموعة من الإسلاميين الذين أتى بهم محمد أمين الحسيني مفتي القدس و مِؤسس حركة الإخوان في فلسطين وقعوا أسرى في المعسكرات  كان " جيرهاد فون منده" حلقة الوصل بين هؤلاء الإسلاميين  و ال  CIA



حيرهاد كان ضابط سابق في الجيش النازي مسؤول عن المستعمرات الشرقية و يتكلم أكثر من لغة منها العربية و التركية ،و هو برفيسور متخصص في الأقليات المسلمة في الإتحاد السوفياتي و دارس "للإستشراق" ،و كان هو من أجج الطابور الخامس ضد الشيوعية  من داخل  روسيا 



بعد الحرب العالمية الثانية و هزيمة ألمانيا أسس جيرهاد  معهد دراسات خاص به صرفت عليه ال CIA أموالا و جندت جيرهاد لحسابها، في وقت نفسه كانت تِؤجج الأقليات المسلمة في الإتحاد السوفياتي عن طريق بروباغندا  من إذاعة " راديو اوروبا الحرة  RFE –RADIO FREE EUROPE-" تبث من ألمانيا و تحديدا ميونيخ



إقترح جيرهاد معاون له في هذه الراديو فمن كان يا ترى ؟  هو كالعادة : "محمد أمين الحسيني" و بما أنها كانت فترة صراع الإخوان في مصر مع جمال عبد الناصر ، فالعديد منهم هربوا إلى ألمانيا و كان جيرهاد في انتظارهم  و معه مسلمي الجمهوريات السوفياتية  الذين حاربوا مع النازية ، و أسس هؤلاء  المركز الإسلامي في ميونيخ أو ما عرف ب " مسجد ميونيخ" .





 مسجد ميونيخ كان هو نقطة  انطلاق الأفكار المتطرفة و الإرهابية التي دعمتها الولايات المتحدة لتخريج إسلاميين متطرفين في أوروبا بالكامل  ،و منبع لأمريكا لمحاربة الشيوعية ، تم تعيين أحد الفارين من الإخوان من مصر ألا و هو : سعيد رمضان زوج بنت حسن البنا ، كسكرتير للمسجد و عمل هو و محمد أمين الحسيني على تأجيج الأفكار ضد الشيوعية 






و أصدر الحسيني فتاوى على أن الشيوعيين "كفرة و ملاحدة  ينتهكون عقيدة القرآن" و أجج هذا الموضوع المسلمين في ذلك الوقت ! و للأسف لا تزال هاته الأفكار سائر مفعولها الى اليوم بسبب  بروباغندا اصطنعها الأمريكان في الحرب الباردة ا و فتاوى "أشباه علماء" من الإخوان أصحاب اكبرسير مشبوهة في التاريخ و  مثيرة للجدل .... تماما كما هو الحال اليوم.......اعد يا التاريخ نفسك.....










شاركه على جوجل بلس

عن leadz

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق