حديث الفتن و الملاحم في آخر الزمان



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
  من يراجع قسم الملاحم يجده يغص بمواضيع كثيرة
يدندن معظمها حول هذا السؤال
لكن القارئ في النهاية سيخرج بنتيجة مفادها أن الجميع يتحاور
و كأن الآيات الكبار قد بات حدوثها بين عشية و ضحاها
و أقصد الملحمة الكبرى و خروج الدجال و طلوع الشمس من مغربها و نزول نبي الله عيسى
عليه السلام و خروج قوم يأجوج و مأجوج
و بالتالي فالبعض قد يظن أن المهدي قد يبايع له في أي لحظة
و تتهيأ بقية الأحدث بسرعة عجيبة لنجد أنفسنا وجها لوجه مع الريح
الطيبة التي ستأخذ أرواح المؤمنين
لكن الحقيقة غير ذلك تماما
و الأمور ليست بهذا القدر من التداخل و الفجوة الزمنية لا زالت تتسع و الله أعلم لأجيال كثيرة جدا
نعود الآن لتساءل الأخ طالب الشهادة
الأخ يسأل عن الهدنة المذكورة في النص النبوي التالي

قال جبير: انطلق بنا إلى ذي مخبر
فأتيناه فسأله جبير عن الهدنة فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "" ستصالحون الروم صلحا آمنا ، وتغزون أنتم وهم عدوا من ورائكم
*****
و البعض هداهم الله يريدون استعجالا للأحداث أن ينزلوا هذا النص على واقعنا المعاصر فيظن بعضهم أن الاتفاقيات المخزية بين بعض الأقطار المسلمة و أمريكا إنما هو هذا الصلح الآمن و إن العدو المشترك إنما هو إيران
و هذا غير صحيح بتاتا و ليس هذا زمن هذا الصلح
و ليست هذه الاتفاقيات بصلح آمن إنما هي اتفاقيات استسلام من غير قيد
أو شرط و لا سلام و لا أمان لمسلم في شرق الأرض و غربها
و لا حتى في ديار الإسلام نفسها
و هم على استعداد لتسليم أي مسلم لدول الكفر إن أرادت ذلك
الصلح الأمن يعني وجود قوتين متعادلتين عسكريا
بحيث يفرض واقع الصراع فيما بينهم أهمية الصلح نظرا لعدم وجود
الإمكانية لدى أحد الأطراف للسيطرة على الطرف الثاني
و هذا لا يكون في ظل مجموعة من الدويلات المتفرقة و التي يشد
كل طرف فيها بجهة بعيدة عن الصراط المستقيم
ثم إن جوهر الفكرة التي تبرزها النصوص النبوية يوحي و يؤكد
وجود سلطة مركزية عند المسلمين
ممثلة بالأمير الصالح الذي سيحاصره الدجال في وقت لاحق في بيت المقدس
******
تعالوا الآن نتمعن الجغرافيا البشرية و السياسية في تلك الفترة
أما الصلح فهو كائن بعد خراب المدينة و الذي مدته أربعين سنة
عن عوف بن مالك قال دخل رســـول الله صلى الله عليه وســـلم المسجد ثم نظر إلينا فقال أما والله ليدعنها أهلها مذللة أربعين عاما للعوافي أتدرون ما العوافي الطير والسباع
*******
هذا كائن و الله أعلم قبل بعد نزول الخلافة في بيت المقدس و قبل الملحمة و قبل الدجال
فالمدينة عند خروج الدجال تكون عامرة بأهلها بدليل الحديث الصحيح
و هي ستخرب أربعين سنة يتركها أهلها أعمر ما تكون و على كلمة أعمر أضع عشرة خطوط لأن هذا هو حالها اليوم

جاء في أخبار المدينة لعمر بن شبة عن طريق مساحيق بن عمرو أنه كان جالســا ثم بن عمر فجاء أبو هريرة فقال له لم ترد على حديثي فوالله لقد كنت أنا وأنت في بيت حين قال النبـــي صلى الله عليه وســلم يخرج منها أهلها خير ما كنت فقال بن عمر أجل ولكن لم يقل خير ما كانت إنما قال أعمر ما كانت ولو قال خير ما كانت لكان ذلك وهو حــي وأصحابــه فقال أبو هريرة صدقت والذي نفسي بيده
********
ثم حديث معاذ رضي الله عنه يثبت أن عمران بيت المقدس سيكون علامة لخراب يثرب و خراب يثرب الذي مدته أربعين سنة سيكون علامة للملحمة
و لا يعني هذا إطلاقا أن المدينة ستعمر بين يوم و ليلة فقد يستمر هذا العمران عقود من الزمن فيكون الفاصل ما بين نزول الخلافة في بيت المقدس و عمران المدينة قرن أو أكثر
عن معاذ بن جبل ، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "" عمران بيت المقدس خراب يثرب ، وخراب يثرب خروج الملحمة ، وخروج الملحمة فتح قسطنطينية ، وفتح القسطنطينية خروج الدجال "" ثم ضرب بيده على فخذ الذي حدثه أو منكبه ثم قال: إن هذا لحق كما أنك ها هنا
******
النص السابق و النص التالي يسلط الضوء على المسافة الزمنية الفاصلة ما بين نزول الخلافة و بين الآيات الكبار
****
يا ابن حوالة إذ رأيت الخلافـــة قـــد نزلت أرض المقدســـــة فقد دنت الزلازل والبلابل ( البلابل : الهموم والأحزان ) والأمور العظـــام والساعة يومئذ أقرب من الناس من يدي هذه من رأسك
******

فنزول الخلافة في بيت المقدس يعني أن الأمة قد ارتدت لها العافية
و قد أصبح لها شوكة و منعة و لا نعلم ما حل في دول الكفر و التي النصوص القادمة صورة لما آل إليه حالهم
ثم إن الزلازل و البلابل التي ستلي زمن نزول الخلافة في بيت المقدس
و حذار أخي أن تظن أن الأمور متلاحقة بشكل سريع و فوري
المسألة تتدرج بتدرج الحكم و أحوال الناس من العدل إلى الظلم
ثم الكفر فالرقص حول ذي الخلصة و الصلاة و النساء حيض
فتأتي الزلازل و الكوارث ثم تعود الخلافة على مناهج النبوة
و تتم الفتوحات من جديد و يحدث الصلح الآمن بين خليفة المسلمين
و أمير الصلبان و الكافرين
**
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا الحسين بن علي عن زائدة عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة عن نافع بن عتبة بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ستقاتلون جزيرة العرب فيفتحها الله ثم تقاتلون الروم فيفتحها الله ثم تقاتلون الدجال فيفتحها الله قال جابر فما يخرج الدجال حتى تفتح الروم .

**
لا حظ أيضا يرحمك الله أنه في زمن الملحمة تكون القسطنطينية هي عاصمة النصرانية تحيطها الأسوار كما كان في العصور القديمة
و هذا تغير عجيب لا يعلم إلا الله كيف ستئول الأمور إليه
ثم لاحظ يا أخي التغير الحاصل في الجغرافية البشرية للمسلمين
يفتح القسطنطينية سبعون ألف من بني إسحاق
و ليس هؤلاء إلا الجزء الأكبر من جيش المسلمين الذي سيحاصر القسطنطينية

سـمعتم بمدينة جانب منها في البر وجانب في البحر ؟ لا تقوم الســـــاعة حتى يغزوها سبعون ألفا من بني إسـحاق فإذا جاءوها نزلوا فلم يقاتلوا بسلاح ولم يرموا بســـهم قالوا: لا إله إلا الله والله أكبر فيســــقط أحد جانبيها الذي في البحر ثم يقول الثانية : لا إله إلا الله والله أكبر فيسـقط جانبها الآخر ثم يقول الثالثة : لا إله إلا الله والله أكبر فيفرج لهم فيدخلونها فيغنمون فبينما هم يقتسمون المغانم إذ جاءهم الصريخ فقال : إن الدجال قد خرج فيتركون كل شيء ويرجعون
******
ثم هذا النص الذي يتحدث عن دمشق في ذلك الزمان
إذا وقعت الملاحم بعث الله بعثا من الموالي من دمشق هم أكرم العرب فرسا وأجوده سلاحا ، يؤيد الله بهم الدين
******
إذن سيكون الموالي في كل مكان و سيكون لهم ظهور في دمشق
و لن تكون رشاشاتهم و دباباتهم خير من رشاشات العرب
بل هي الخيل المعقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة
*******
هذا و الله أعلم
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
Bookmark and Share
شاركه على جوجل بلس

عن leadz

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق